قصص

قصه ذات الرداء الاسود

كانت ليله جميله وهاديه.. الولاد ناموا بدرى واخيرا هقعد رايق .
يومى مشغول جدا ..بقوم بدور الاب والام بعد موت مراتى اثناء ولادة ابنى الصغير ، من شغلى لشغل البيت وأكل الاطفال وغسيلهم .
بعد موت مراتى مقدرتش اعيش فى بيتنا القديم وانتقلت لمكان جديد ، معرفش فيه حد.
الطبيب النفسى نصحنى بكده علشان ابدأ صفحه جديده فى حياتى ، الفراق كان صعب عليا ، لكن مينفعش اضعف اكراما لزوجتى وعلشان خاطر ولادنا..وعلشان خاطر اعيشهم كويس زى ما كانت عايزه .
الولاد ناموا ، قمت حضرت العشا الى بحبه وجهزت السفره وقبل ما ابدأ أكل … سمعت خبط متكرر بلا انقطاع على باب بيتنا !!
قمت وانا متنرفز وبرد وبقول خلاص سمعتك جايلك اهو..كنت عايز اطلع اشوف مين الغبى ده !
الصوت العالى بيقلقنى ، بيخرجنى عن شعورى ، احيانا تصدر منى ردود افعال مبالغ فيها ، كتير كنت بتخانق مع مراتى بسبب صريخ الطفل وصوتها العالى.
فتحت الباب ..ملاقيتش حد !!
بصيت فى الشارع يمين وشمال بس الدنيا ظلمه والسكان هنا مش مهتمين بالاضاءه لأنهم اصلا مبيخرجوش من بيوتهم !!
شكيت ان حد بيعمل فيا مقلب وغضبى اتضاعف ووقفت شويه وفى النهايه دخلت البيت وقفلت الباب وقبل ما اقعد عالسفره الخبط رجع ..ف رحت ناحية الباب وفتحت بكل عنف بس الصدمه انى ملاقيتش حد..هنا كان غضبى وصل لمرحله صعبه ، ف قفلت الباب وطلعت بسرعه للدور الثاني علشان اشوف من فوق مين الى بيعمل فيا المقلب ده واعلمه درس يخليه ميعملش كده تانى ..وانا ببص من فوق لمحت واحده ست لابسه بالطو اسود وواقفه بعيد عن بيتى ب ١٠امتار , ثابته مبتتحركش.. ناديت عليها لكن مش بترد.. ناديت مره تانيه وهى ثابته على وضعها ..منكرش انى خفت بس نزلت وفتحت الباب لمحتها بتجرى ناحية اليمين.. بتدخل بيت من البيوت المجاوره وبتقفل الباب ..جريت وراها و ووصلت للبيت ..بيت قديم وكئيب ..خبطت كتير !!!… مفيش حد بيرد كررت الخبط لكن لا حياة لمن تنادى ، عليت صوتى وقلتلها انى شفتها وانى عارف انها سامعانى ..وشت متها وحذرتها لو كررت ده هيكون رد فعلى سئ..
رجعت للبيت وانا كلى غيظ وحيره..ومش فاهم مين دى وبتعمل كده ليه ..
تانى ليله وفى نفس الميعاد .سمعت صوت الخبط مره تانيه .. رحت تلقائي على بيتها وفضلت انادى
لحد ما خرج واحد من جيرانى من بيته وبيسألنى انت بتعمل ايه هنا وبتزعق ليه ..شرحتله الموضوع ف استغرب وقال لى ان البيت ده كان ساكن فيه واحده وماتت مخنوقه بالغاز..ومن وقتها مفيش حد سكنه وبتظهر اشباح من وقت للتانى لبعض السكان ونصحنى ابعد عن البيت لانه مهجور من وقت كبير.
سمعت صوت ولادى بيصرخوا ف جريت وانا مرعوب.. لقيتها دخلت والولاد صريخهم زاد ومره واحد حصل سكون رهيب ..دخلت البيت وطلعت لاوضة الولاد ..لكن ملاقيتهمش ولا لاقيت السيده ذات الرداء الاسود..
دخلت مصحه نفسيه مره تانيه ، قعدت ٤سنين ..بيحاولوا يقنعونى ان ولادى متخطفوش من بيتنا الجديد …بيقولوا انى هنا من ٥ سنين بعد ما ادارة السجن رحلتنى للمصحه النفسيه.
لما بصيت فى السجل بتاعى لاقيت انى مسجون بتهمة قت ل مراتى وابنى وجنين كان فى بطنها.
انا بحبهم وعمرى ما فكرت اذيهم .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
نبضات قلب الأسد الفتاة والشخابيط